انتصارات تاريخية وهزائم صادمة.. عقدة التذبذب تلاحق الرياضة المصرية — كورافيا

انتصارات تاريخية وهزائم صادمة.. عقدة التذبذب تلاحق الرياضة المصرية — كورافيا

تعيش الرياضة المصرية – خاصة في الألعاب الجماعية – حالة متكررة من التذبذب في النتائج، حيث اعتادت الجماهير على مشاهد مثيرة تجمع بين الانتصارات الكبيرة أمام عمالقة اللعبة، ثم السقوط المفاجئ أمام منافسين أقل قوة في نفس البطولة.

هذا التناقض أصبح ظاهرة تثير تساؤلات عميقة حول الجاهزية الذهنية والبدنية للمنتخبات المصرية.

وجاءت هزيمة منتخب للرجال أمام تونس في بطولة العالم للكبار منذ ساعات قليلة، وضياع حلم التأهل للدور الثاني لتعيد إلى الأذهان العديد من المواقف التي أضاعت فيها الفرق المصرية فرص تحقيق إنجازات تسجل باسمها، وسنرصد في السطور التالية ابرز تلك المواقف والأسباب وطرق علاجها•

أمثلة بارزة عبر الرياضات المختلفة

1- الكرة الطائرة – للرجال (بطولة العالم 2025)• فوز كبير على منتخب إيران (أحد أقوى منتخبات آسيا).• خسارة مفاجئة أمام الفلبين، ثم إقصاء مؤلم على يد تونس.

2- كرة القدم – منتخب مصر الأول (كأس القارات 2009)• مباراة تاريخية أمام البرازيل انتهت بخسارة مشرفة (4-3).• فوز أسطوري على إيطاليا (بطل العالم وقتها).• لكن النهاية جاءت صادمة بالخسارة (3-0) أمام الولايات المتحدة.

3- كرة القدم – كأس الأمم الإفريقية 2019• تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة أمام منافسين متوسطين.• الخروج المفاجئ من دور الـ16 أمام جنوب أفريقيا بهدف قاتل.

4- – منتخب الشباب (بطولة العالم 2017)• أداء مميز أمام فرنسا والتعادل مع الدنمارك والفوز على السويد والنرويج.• خسارة مفاجئة أمام اليابان، وتوديع البطولة مبكرًا.

ويمكن إرجاع هذه النتائج المتقلبة إلى عدة عوامل، أبرزها غياب الاستعداد الذهني لمواجهة الخصوم الأضعف، وضغط الإعلام والجماهير الذي يحوّل الفوز الكبير إلى شعور بالاطمئنان، بالإضافة إلى نقص الاستمرارية في الأداء وغياب المرونة التكتيكية أمام الفرق الأقل قوة.

المنتخبات المصرية تمتلك القدرة على إسقاط الكبار وصناعة لحظات تاريخية تبقى في ذاكرة الجماهير، لكنها في حاجة ملحة إلى معالجة “مشكلة التذبذب”، كما يجب على الأجهزة الفنية للمنتخبات المصرية في مختلف الرياضات الجماعية وعلى مستوى جميع الأعمار أن تبحث عن حلول لهذه المشكلة وان يتم التعامل معها بصورة افضل لعدم تكرار مثل هذّه المواقف في قادم البطولات.